بورسعيد ٧ سنين

زحام الذكريات السيئة دايما ما بيكون فيه فبراير هو صاحب نصيب الأسد.
على الرغم من انفعالي الشديد مع أي حدث يحصل بدءا من يناير ٢٠١١ إلا إنه فبراير و أحداث بورسعيد دي كانت أسوأ حاجة ممكن اشوفها في عمري.

يمكن انا شخص انفعالي و عاطفي في هذه الأمور و مش شرط اكون في الموقف و اشوفه رأي العين، حتى لو سمعت عنه بحس نفس الاحساس و ببقى مليانة بنفس الغضب.

أنا فاكرة الماتش ده كأنه امبارح و فاكرة أحداث اليوم كله من أوله لآخره بطريقة غريبة، عمري ما كنت متابعة للماتشات بالشكل اللي حصل يومها و دي كانت حاجة غريبة انها تصدر مني و لكن حصلت.

يوم ١-٢-٢٠١٢


تابعت الترتيبات و المشاكل في وصول الجمهور الخ الخ و قعدت اتفرج على الماتش عادي لحد ما خلص الشوط الأول و قمت عادي، فجأة وانا معدية تاني من قدام التليفزيون لقيت زحمة و ناس بتجري لجوة الملعب و المعلق بيزعق و كمية هرج مرعبة، لسة فاكرة احساس الذعر المبالغ فيه من شخص مكانش مهتم اصلا، و لسة فاكرة احساس قبضة القلب لما لقيت ضرب و الإرسال اتقطع و قعدت اتابع على النت ايه حصل لمين و مين عمل كل ده.

ذاكرتي مش قوية لكن اليوم ده بالكامل محفور في ذاكرتي و كل ما افتكره بحس بكم أسى و حزن و غضب شديد جدا.

كل ذكرى ليهم بشوف فيديوهات الفترة دي من غير سبب و اقضي أمسية ذكريات و بكا على كل الناس اللي راحت بدري و حقيقي كل مرة بحس اني اعرفهم كلهم، و كل مرة بشوف انه طنطاوي خاصة و المجلس العسكري عامة يستحقوا يشوفوا بعينهم كل حاجة تسببوا فيها، والله المنتقم


كنت من المنادين بسقوط المجلس العسكري و مكنتش مدركة انه ممكن يرجع تاني بشكل ألعن من الأول، كنت من المهتمين بكل الأحداث و مكنتش مدركة إنه كل حاجة هتنتهي كأن لم تبدأ، إنه كل اللي هيتبقالي من المدة دي شوية ذكريات مؤلمة بتفكري اني كنت في يوم من الأيام عايشة حدث ما من أحداث التاريخ 

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

جبروت امرأة

تاكل حاجة؟

هممم