الدنيا بتشتي

شوفت الصبح كام صورة من الأراضى اللي أتمنى زيارتها يومًا و الصورة غالباً هتجمد ايدي من كتر التلج اللي فيها

.الصورة دي النهاردة 


لوهلة تخيلت نفسي هناك، لوحدي، وسط كل البرد و الضلمة و الوحشة دي.. يا ترى هكون مشغولة بسعادتي لوجودي في المكان اللي تمنيته يكون مكاني لكن القدر كان رأيه مختلف، ولا هاتضايق و احس نفس احساس الكتمة اللي عندي دلوقتي؟

الوحدة وحشة جدا، و تقريبًا انا حاسة الموضوع عادي و مفيهوش مشكلة علشان برة الصورة، و برة المكان ككل.

أعتقد إني هأعجب بالمنظر شوية لكن هحن لأيامي هنا، و للناس و الشوارع و الحر و التلزيق و القرف، بحب الحياة العصيبة زي بالظبط ما بفضّل مية الحنفية العامرة بكل ما لذ و طاب من الميكروبات اللي هربت عنوة من محطات التقنية.

بفكر في الموضوع جديا بس دا وانا هنا و وسط كل الناس بحس بخنقة، فإيه اللي هيحصل لو بقيت لوحدي بشكل عملي و حقيقي؟

أعتقد إنه أقل واجب إني تجيلي لوثة فكرية :D

الجو هناك موحش، مظلم، شديدالبرودة.. مش بس الجو لكن واضح إنه كدة نفسيا بردو و إنه أي خطوة تستدعي الخروج برة دايرة الاستئناس هي خطوة لازم تتحسب بشكل أقسى شوية على نفسي من مجرد الخطط السطحية

مشكلة كبيرة لما تتعارض أحلامك مع سلامك النفسي، مشكلة أكبر لما تفتكر إنه يكون حلمك تغيير المكان من غير ما تغير من نفسك حاجة بس مش هنقول الموضوع ده على النت.. و لكن السؤال الأهم هو ليه الحياة دايما بتتعمد تختار الجزء الصعب و تحطنا فيه. 

ناس كتير من اللي خاضوا التجربة دي لوحدهم بيتغنّوا بجمال كذا و روعة كذا و حلاوة كذا، لكن كل اللي بفكر فيه هو أنا لو لوحدي مش هاستمتع ب سنتيمتر واحد من التلج، ولا هحس انه الشئ ده حلو اوي هجربه أو المكان ده حلو هروحه.. متخيلة اني هلف يومين و بعدين اقعد في المكان اللي أجرته ببص في السقف و بقول كعادتي الدائمة: ايه اللي جابني هنا

Comments

Popular posts from this blog

جبروت امرأة

هممم

تاكل حاجة؟