بوست مكملش بقاله سنة

احنا بنحتاج إيه من مواقع السوشيال ميديا غير احساس الاهتمام؟ بنحتاج أتنشن بنفس قدر احتياجنا للمشاركة و ده مش عيب في حين إنه بيبين عيب اجتماعي واضح حاليا

خلينا معترفين اننا فاقدين للتواصل الشخصي بشكل كبير و بنحب نحس اننا مرغوب فينا من اكتر عدد من الناس حتى لو ده هيأثر على تقديرنا لذاتنا بشكل ما 

أنا أول شخص بيعاني من الأتنشن و اول شخص بيحس انه متضايق فعلا لما يترفض .. أو يحس إنه صفر إلكترونيا ملهوش قيمة .. لكن ايه هي قيمة الالكترونيات بوجه عام؟ صفر بردو

هستخدم كوت من غير الإشارة لصاحبها لاني مش متذكراه كويس إنه النت لغى الدهشة، و مسح اللهفة و التشوق لرؤية أي حاجة و أنهى علامات التعجب عن - تقريباً - كل حاجة.. 

المشكلة إنه فوق كل ده اداك الحكم الجاهز و الاستنتاج المحدد و شكل الحياة اللي مينفعش تبعد عنه و إلا هتلاقي نفسك في سكة لوحدك و مش " روش كفاية" ولا حياتك حلوة كفاية. 

عادي أنك تعتبر نفسك غير موهوب عشان نزلت رسمة أو سجلت حاجة و شاركتها و ملقيتش رد فعل كافي، عادي انك تحس و تختبر لأول مرة إحساس الحب و الكره عن بعد و انه الكلام بدل ما يكون مش معروف ليك يكون متكرر بشكل مؤذى حد كره الذات أو حد الغرور. 

الاستنتاجات الجاهزة من الخبرات المتتالية و الناس الفاهمة العالية اللي حياتها مفيهاش غلطة دي بتجبر الواحد يشتغل ضد نفسه حتى لو كان فاهم كويس جداً  ايه الحقيقة من الوهم.. التعامل مع الإدراك أصعب شوية من الكلام النظري. 

و ده ايه مشكلته يعني مفهمتش؟ ده مخلي جزء كبير مننا فاقد للأمل و مليان بالإحباطات، مخلي حتى مبدعينا هم ليسوا إلا نسخ من بعض، كله بيحاول يقرا عشان يدخل شريحة المثقفين حتى لو هيقرا أي خرا في أي اتجاه، كله بيحاول يشرب قهوة و يسمع فيروز حتى لو مبيحبهاش عادي عشان ده الثيم بتاع أي حد عميق، و هكذا و هكذا، بتاخد فيزا افتراضية لدخول مجموعات افتراضية من الناس لمجرد انك متحسش انك وقعت منهم في الطريق أو أنك ماشي في سكة لوحدك " مفيش حد يمدحك عليها" 

هنبطل نتملّى حياتنا امتى؟ محدش عارف