إيه اللي ممكن تفكر فيه و إنت بتسمع Enya .. الرسالة - 1-

إلى الأعز  / كرنبة  ،  تحية طيبة و بعد..

أذكر أنك كنتِ بمثابة أول * عروسة * بالنسبالي كفتاة في نهايات القرن العشرين تبدأ حياة لم تكتمل تفاصيلها بعد ،  ولا حتى في قرنها الحادي و العشرين الذي تعاصره الآن.. 

أذكر أيضاً أنك كنتِ تحتملين الكثير من " الرَمي و القذف و البهدلة و الرسم على وشك و حواجبك بالألوان الفلوماستر"  حتى شعرك المجدول لم يسلم من يداي العابثتين بجمالك الطبيعي ..  لكن أرجو أن تسامحيني على هذا بالفعل .. 
أكتب لك هذه الكلمات مستمعة لصديقة جديدة ،  تنفث في أذني صوتها و ألحانها  ،  و تذكّرني بكِ كثيراً . 
كلّا لم أفكّر في استبدالك قطّ ،  لكنها قد تكون اختلاف العمر أو أشياء كهذه ،  دعينا لا نهتم بهذه التفاصيل. 

وددت فقط أن أسرد لكِ بعض الأمور  ،  و أن أؤكد لكِ أنني لم أعد كالسابق  ،  تغيرتُ كثيراً ! 

لم أعد أريد ما كنت أرمقه بشغف حينما كنت ألوث وجهك و يداك ،  لم أعد أريد هذا الشخص  ،  لا أعتقد أنني أريد أن أكون مثلهم أو أن أُجبر على ذلك.. 

أرى الكثيرين ممن يلمعون ،  لكن لا أعلم لم توقفت عن الحلم بهذا اللمعان ! ،  انني لا أصدق لمعانهم بأي حال  ،  لا أدري إن كان زائفاً أو حقيقياً و لم يعد هذا يشغلني . 

أريد فقط أن أظل كما أنا ،  و ألا ألمع مثلهم بزيف أو أكون مجرد بريق عابر . 

لا أريد أن أكون هكذا من الأساس ،  تقريباً أصبحت راضية عن اللاشئ المحيط بي ، و أعتقد أن كوني بهذا القدر من التفاهة أو الجهل بالنسبة إليهم لا يضرني ،  كما لم يفيد ما أفعل قط. 

لم أعد أريد أن أكون مثالاً لأحد ،  لستُ حتي على قدر من المثالية ولا يمكنني الآن أن أقنع نفسي بما ليس لي. 

أريد فقط أن أعيش بقناعاتي ،  لا أريد أن اتسبب في تعكير صفو أحد..  و ألا أكون سبب في شئ يجلب لي شعور بالذنب أو الحسرة ،  كأن أقتل أو أسرق أو اتسبب بأذى. 

أريد فقط أن أظل كما أنا يا كرنبة !  
.... 

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكِ  ،  إلى اللقاء . 

Comments

Popular posts from this blog

جبروت امرأة

تاكل حاجة؟

هممم