الافتراضية قد لا تكون داءً !
حياتنا روتينية رتيبة.. لم نعهد أن نفكر في ما اعتدنا فعله ..
نستيقظ يوميًا و نتصفح تلك الصفحات المزدانة بالعديد من الكلمات المتراصة ، تلك التي قد تحمل معنى و قد تكون هراءً لا فائدة منه..
نختار من نرى و يرانا ، من نحدّث و يحدّثنا ، نصطفي كأننا حاكمون بهذا العالم المُصغّر ..
بل نحن بالفعل نحكمه ، نُرضي جلّ رغباتنا فيه ، نُقصي من لا نريد و نُدني من نريد..
نرسّخ ما نعتقد من أفكار و نرفض ما لا نعتقد..
لسنا طغاة و لسنا بظالمين ، نحن فقط نبرز ما تروق له أرواحنا ، و نحدد بالفعل ما نميل إليه..
قد يكون هذا العالم هو الصدق وسط محاولات مستميتة منّا للحفاظ على العلاقات الحقيقية ، قد يكون هذا العالم هو المُتنفّس ..
لا تحرموا و لا تحكموا ..
هذه الصفحات على قلّتها تحمل بين طياتها عقلاً يحاول الخروج من تكلُّفات الواقع ، يحاول انتقاد العفن من حوله و انتقاد أنفسنا في البدء و النهاية ..
نحن بالفعل لا نملك إلا ما نقول ، قد نفعل أقل كثيرًا مما نكتب و ما نُعبّر ..
يقولون كثيراً انه عالم افتراضي ..
لكن أجمل بكثير من عالمكم الواقعي حقيقةً ،
نعم قد يفتقر للمشاعر كثيراً ، قد يبدو بلا فائدة مرجوّة
لكنه كان ولا يزال منزل الشجرة الذي نهرع إليه ، لأننا لم نجد البديل في واقعكم! :)
لسنا لا سمح الله متمردين ، نحن فقط نرى ما لا ترون ، نأمل ما فقدتم فيه الأمل ، لا تزال لدينا طاقة للحُلم و التخيّل و الإشراق بعد الخمود..
ليس كل ما يبدو منك هنا منفصمًا ، و ليس تسلُّطاً أو ادّعاء..
إنك فقط تحاول إبراز أفضل ما عندك ، و ما لا عندك أيضاً!
إن لم نستطع فعل هذا على الواقع ، فعلى الأقل اتركوا لنا زمام الخيال..
قادة الافتراضية قد يصبحون يومًا قادة للفكر ، الذي تريدونه - بقصد أو بدون - أن يكون مستنسخاً منكم بلا نهاية !
:)
لا تزال لدينا طاقة للحُلم و التخيّل و الإشراق بعد الخمود.. ♥
ReplyDeleteأحسنتى ^_^
ميغسيي :'D
Deleteعظيم
ReplyDeleteشكراً :))
Delete