...

كنتُ بطبعي إنساناً تقليدياً ،  يفضل الاستمرارية لكل شئ ..
الحياة بطبعها أيضاً لا تبقى على حال  ،  فأصبحت تلطمني مرات و مرات عدة..  حتى أنني قد خلت أنها تفعل ذلك خصيصاً  لأجلي...
كأنها تتمتع بجعلي أتعذّب  بتقلُّباتها المتكررة و المُحيِّرة..
لم أستطع أن أُحدد حقيقة ما أتمنى ،  لم أعرف سوى أنني أمقت النهايات..
نعم،  لا أطيقها قطّ..
دوماً ما تأتي مصحوبة بمثل رياح تعصف بالنفس و لها تضيق..
لا ترحم و لا تذر .. 
تسبب حالة متواصلة من اللاشئ ،  أو قد يكون من انعدام الأمان..!
حقاًّ إن هذه النهايات اللعينة هي وسواسي!
أقضي عمري خائفاً من كل نهاية ،  تأتي كل نهاية حاملةً معها بداية جديدة.
أحزن و أُصاب بحالة من اليأس إن اعتدت.ُ وجود شخص و فجأةً اختفى ،  لم تكن علاقتنا قريبةً يوماً ،  لكنني لم أتحمّل مجرد عدم وجوده لوهلة ،  كأنه واجب يومي أتمتّع برتابته كثيرًا ..  أو تستكين له نفسي المضطربة..  حقاًّ لا أدري
.
نعم،  أعترف بهذا كحقيقة ،  أنا لا أزال حيًّا بالرغم من كل شئ..
لكن مهلاً  ،  البدايات دوماً هي الأجمل و على النقيض مما سبق !
تحمل النفحات و البُشري بأنه لا يزال هناك جديدٌ ما يسوقه القدر لك.. 
جديد ينبغي ألا تعتاده حتى لا تتكبد خسائر متتالية لنفسك..
لكنني أعترف بكوني أحمق ..  بالفعل أحمق كبير!
تسوقني البدايات ،  أبتسم مرحبًّا بما و من سيجدّ في حياتي الرتيبة اليومية..  أعتاده ..  قد لا يتخطى الأمر مجرد رؤيته كل صباح..  أعتاده أكثر ..  يغادر  حياتي   و لكن ليس كما دخل..  ينتزع جزءاً من سكوني معه 
أنادي و أصرخ من داخلي ،  لكن لا إجابة كما لم يكن السؤال ! 
في النهاية أيقنت أن الحياة ليست بهذا السوء و التعقيد !.. أجل،  هي لا تعاندني كمان كنت أرميها جُزافاً ،  هي فقط تقوم بدورها..
تُكمل حلقة ليس إلَّا ،  الحياة لا تتوقف و الحلقة لا تنكسر..
نظامٌ من صنع خالق قادر مُقدِّر..
التغيير قد يسبب حزناً..  و لكن للطف المولى انه لولا تعاقب البدايات و النهايات...  لمُتنا هماًّ !  :')

Comments

Popular posts from this blog

جبروت امرأة

هممم

تاكل حاجة؟